-->
اقْتِنَاصُ الْكُتُبِ الْمُصَوَّرَةِ اقْتِنَاصُ الْكُتُبِ الْمُصَوَّرَةِ
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

ترجمة الشيخ الأستاذ عبد الحميد نادر الراشدي - رحمه الله- (1360- 1445 هـ)

 

تَرَاجِمُ أَعْيَانِ العَصْرِ

ترجمة الشيخ الأستاذ عبد الحميد نادر الراشدي - رحمه الله- 

(1360-1445 هـ)

 

 

وفاة الشيخ الأستاذ عبد الحميد نادر الراشدي - رحمه الله-

(1360-1445 هـ)

#وفاة_أحد_شيوخنا

- توفِّي شَيْخُنَا الرَّئِيسُ الْمُجَاهِدُ الْمُعَمَّرُ: أَبُو مَاجِدٍ، عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ نَادِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُبَيْدِيُّ الرَّاشِدِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْعِرَاقِيُّ (1360- 1445 هـ = 1941 2023 م) - رحمه الله رحمة واسعة عن عمر يناهز (85) عامًّا.

 

* تُوفي يوم الثلاثاء الموافق 6 صفر  1445 هـ ، الموافق 22 أغسطس 2023 م.

 

* وُلد سنة 1360هـ ، الموافقة سنة 1941 م ، بـ(بغداد).

 

* كان الأستاذ عبدُ الحَميد الرَّاشِدِيُّ حسن الخلق، هادئ الطباع، صبور النفس، خفي الظهور، ساعيًا للإصلاح الحقيقي لهذه الأمة، فاجتهد في معرفة الحق حتى تعرَّف على شيخ (السُّنَّةِ) أبي الصاعقة عبد الكريم الشيخلي البغدادي، في خمسينيات الألفية السابقة، وتعلم منه التوحيد والسنة، وزامل جماعاتٍ من أئمة العراق حينئذٍ .


 * عمل الرَّاشِدِيُّ في هندسةِ الإلكترونيات، فكان يصلح بعض الأجهزة الإلكترونية، واشتهر ببراعته في تصليح المذياع (الراديو) القديم الذي يسميه أهل العراق (أبا لَمْبات)([1])؛ ففتح محلًّا لإصلاحه، واشتهر جدا به، إلى وفاته !

 

* أسس الرَّاشِدِيُّ «جماعة الموحدين» الإصلاحية الدعوية في (بغداد) لنشر مذهب السلف في جميع العراق في الستينيات للدعوة إلى التوحيد الخالص ونشـر السُّنَّة ودحض البدع في عصر الرئيس: عبد الرحمن عارف ١٩٦٦- ١٩٦٨م ؛ ثم عصـر حكم حزب البعث سنة ١٩٦٨ م إلى أن كُشف أمرُها !

 

* فانسحب الرَّاشِدِيُّ من الجماعة، تخوفا من الاصطدام مع النظام الملحد تاركًا أمرها لأبي مصعب، إبراهيم المشهداني؛ فظل يديرها حتى سنة ١٩٧٩ م حتى قُبِض عليه وعلى كل أعضاء الجماعة، وزُجَّ بهم في سجون الملاحدة، وحُكِم عليهم بين: سنة وثلاث وخمس !

 

* فترك الرَّاشِدِيُّ عمل الجماعات الظاهرة للأنظمة البعثية الملحدة، وخطرها عليه وعلى من حوله، وعمل بشكل فردي مغطَّى؛ فكان يجتمع سرًّا بالشيوخ: الشيخ عدنان الأمين القحطاني، والشيخ نوري أحمد القاسم التميمي، والشيخ المحدّث: صبحي السامرائي، وكانوا جميعا على نهج السلف، إلا أنهم كانوا يكثرون من محاربة الرَّفْض.

 

 

* ومنذ تأسيس الرَّاشِدِيِّ للجماعة: امتنع من إدخال شيخنا صبحي السامرائي في المسائل التنظيمية بأي عمل صدامي أو سياسي خوفًا وحفاظًا عليه، لأنه كان يدرّس النخبة من الموحِّدين الأوائل، ولم يكن لهم أحد سواه يفتح المعضلات ويشـرح الفوائد، في الستينيات والسبعينات في زمن يغيم الفكر الملحد، وإنكار وجود الرب على النظام الحاكم، فضلا عن انتشار الشرك والرفض في البلاد !

 

* اتخذ الرَّاشِدِيِّ محله القديم لتصليح المذياع بين أزقَّة (بغداد) القديمة منطلقا للدعوة إلى التوحيد ونشر السنة في السبعينيات.

 


المهندس الأستاذ: عبد الحميد نادر الراشدي: أقدم مُصْلِح للراديو القديم (ذي اللمبات) في دكانه بـ(بغداد).


ثم لازم شيخُنا الرَّاشِدِيُّ شيخَنا صُبْحي السَّامِرَّائي في دروسه ومجالسه في السبعينياتِ في جامع (الآصفية) بمحلة الميدان؛ بل ويأخذ معه الباحثون عن الحقيقة وطلاب العلم إلى الشيخ بصورة غير لافتة للأنظار؛ فكان الشيخ السَّامِرَّائي يدرِّسُ التوحيدَ وعلم الحديث، ويُقرئ السننَ والمسانيدَ، في وقت انقطع فيه علم الحديث عن العراق، ويقرئ المذهب الحنبلي، ودرّس فيه مختصـر الخِرَقي، وعمدة الفقه لابن قدامة، وزاد المستَقْنِع؛ للحجَّاوي.

 

بدأ الرَّاشِدِيُّ الدعوة الإصلاحية على منهج السلف الصالح بالترتيب لها، مع تلامذة الصاعقة، وأبعد تلميذه الشيخ صُبْحي السَّامِرَّائي عن الواجهة وتركه للتدريس والتأليف وجمع المخطوطات والرحلة لذلك، كما أنه تابع نشاط «جمعية الآداب الإسلامية» بعد رئيسها الشيخ كمال الدين الطائي؛ لأنه كان يحبه لمواقفه من الشعوبية وأهل البدع متابعًا الشيخ صُبْحي السَّامِرَّائي الذي أصبح رئيسا لها فيما بعد !

 

وقد تأخر الرَّاشِدِيُّ بسبب جهوده، وتفرغه للدعوة في الزواج، فتزوج وهو ابن أربعين عاما في أوائل الثمانينيات من بنت عائلة كريمة في (الموصل)، ولم يعقب  رحمه الله- .

 

 ثم بعد سنوات طوال، وتبدُّلٍ للحال: ترأس الرَّاشِدِيُّ «جمعية الآداب الإسلامية» بالعراق سنة 1435هـ = 2013 م إلى وفاته 1445 هـ = 2023 م.

 

* ولم يكن الرَّاشِدِيُّ عالمًا ولا شيخًا مدرِّسًا للعلم، ولم يكن يتزيَّ بزِيِّ العلماء ولا الفقهاء؛ بل كان يحلق لحيته، ويتشبَّه بالعوام، ولعل ذلك بسبب الضغوطات على (العراق) في هذا العصر على مدار (90) عامًا.

 

* ولم يكن يعرف بعلم واسع؛ لكنه عرف بعمل ضخم في خدمة الكتاب والسنة، وأهل العلم وطلابه طوال 70 عاما من تاريخ السنة وأهل الحديث في العراق؛ فنسأل الله أن يتقبل منه، ويرحمه رحمه واسعة، وقد لحق بشيوخه وأصحابه.

 

 *  ولم يشتهر رحمه الله لغير أهل (العراقِ) إلا قبل وفاته بسنوات يسيرة .

 

#شيوخه:

1.                  العلامة الشيخ: عبد الكريم الصاعقة ( 1285 - 1379هـ = 1867 - 1959م).

درس عليه في الخمسينيات من القرن الماضي ولازمه إلى وفاته، وهو شيخ: الشيخ صبحي السامرائي، والأديب المشهور: محمد أحمد الراشد.

2.                  العلامة تقي الدين الهلالي؛ في مسجد الدهان بـ(بغداد) مدة مكثه بالعراق إلى خروجه منها من ١٩٤٧ م حتى ١٩٥٩ م.

3.                  الشيخ صبحي السامرائي، درس عليه في سبعينيات القرن الماضي.

 

قلتُ: وكانت مصادري مختلفة في سرد هذه الأخبار من المقالات والأثبات، ومن تلاميذه المقربين الإخوة: محمد البغدادي، وإياد القيسي، وغيرهم، والديباجة ديباجتي.

 

وكتبَهُ تلميذهُ بالإجازة:

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ عَمْرُو بْنُ هَيْمَانَ بْنِ نَصْرِ الدِّينِ الْجِيزِيُّ الْمِصْرِيُّ.



([1]) الراديو ذو اللمبات: مذياع ضخم في صندوق خشبي في طوره الأول، به عدة إلكترونيات ومصابيح (اللمبات)، ذو حرارة شديدة جدا، وساحب كهرباء عالية، ظهر في أواسط (بغداد) بين العامة في الثلاثينيات، وبدأ يظهر في القهاوي ومجامع الناس، يجتمعون عليه لسماعه، واللمبات ظهرت قبل المقاومات والمكثفات التي ظهرت في الثمانيات والتسعينات فضلا عن الموجد الآن!

وظهر في مصر في بداية العشرينات مع ظهور السينما، وهو موجود إلى يومنا هذا في مصر والعراق وعدة بلدان، وكان عند أبي المهندس أبي عبد الله  حفظه الله-، ونسمع عليه (إذاعة القرآن الكريم) المصرية، وكان يصلحه للناس.



التعليقات



عَنِ الْمَوْقِعِ: حَيَّاكُمُ اللهُ وبَيَّاكُمْ فِي إِحْدَى مَوَاقِعِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ الْمِصْرِيِّ، نَزَلْتُمْ أَهْلًا، وَوَطِئْتُمْ سَهْلًا، رَزَقَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمُ العِلْمَ النَّافِعَ وَالعَمَلَ الصَّالِحَ ...

إتصل بنا