تَرَاجِمُ أَعْيَانِ العَصْرِ
ترجمة بطل (السويس) حافظ سلامة المصري
( 1344- 1442 هـ)
وفاة
الشيخ حافظ سلامة - رحمه الله-
(1344- 1442 هـ)
* توفي أمس الشيخ المجاهد المعمر: حَافِظُ
بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلَامَةَ السُّوَيْسِيُّ الْمِصْـرِيُّ (1344-1442 هـ = 1925-2021
م) عن عمر يناهز (98) قضاها في الجهاد في سبيل الله، ونصرة المظلوم، والسعي نحو
إقامة الإسلام في الدنيا، دون زوجة ولا ولد.
*
ولد في 6 ديسمبر 1925م أثناء الغزو الصليبي الإنجليزي لمصر.
*
حفظ القرآن في كتاب حيِّهِ؛ ثم درس في الأزهر، وتفقه وتثقف، حتى تقلد عدة مناصب؛
آخرها: مستشار لشيخ الأزهر لشؤون المعاهد الأزهرية حتى 1978م، ثم أقعَدُوه.
*
نشأ شجاعا، جريئا ثابتا، خطيبا فقيها نبيلا حَصورا، كارها الظلمَ والظلمةَ، جنديا
بغير سلاح، يحب الإسلام، ورُوحَ القتال في سبيله، وبَثَّ هذه الروح في مَن حوله.
*
برع في استخدام الأسلحة، والتكتيكات الحربية، وكأنه عسكري مقاتل من صغره.
*
جاهد كل كافرٍ وغازٍ بلاد الإسلامَ؛ بكل ما استطاع؛ فقد كان يقتل الإنجليز، ويتزعم
فرق الجهاد (المقاومة)، ويعكر صفو اليهود، ويساند أهل فلسطين، وسُجن مرارا
وتكرارا.
*
قاد فرقًا من الجيش وأهل بلده في السويس ضد الجيش اليهودي، ودمروا 200 دبابة، وظفروا جميعا، وانتصروا وأرغموا
العدو على التسليم.
* هاجم الشيخ بمقالاته مظاهرَ الانحلالِ الظاهرة
في البلاد من: تبرج للنساء، وتقليد لجواري الغرب، وترك الحجاب وذكر ما رأى من نساء
الهلال الأحمر؛ فسُجن في الملكية!
*
عاش وحيدا في مسجده، ولم يتزوج وانقطع إلى العمل الخيري؛ فأنشأ الجمعيات الشرعية،
وأخذ يساعد كل من علم أنه يحتاج للمساعدة؛ فكان نهرا للعطاء والبذل.
*
كان يكره الحكام الظلمة، ويجاهر بعدائهم؛ فاعتقله غير مرة العبد الخاسر، والأظلم،
واللامبارك – لا رحمهم الله -.
*
شارك في الجهاد الفلسطيني والأفغاني والشامي والليبي واللبناني ضد الكفرة والظلمة
بدعمه المستمر لها بالكلمة أو السلاح أو المدد.
*
أخذت عليه بعض مآخذ مغمورة في بحر حسناته – إن شاء الله-.
وَكَتَبَهُ:
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ عَمْرُو
بْنُ هَيْمَانَ بْنِ نَصْرِ الدِّينِ الْجِيزِيُّ الْمِصْرِيُّ.