-->
اقْتِنَاصُ الْكُتُبِ الْمُصَوَّرَةِ اقْتِنَاصُ الْكُتُبِ الْمُصَوَّرَةِ
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

ترجمة الشيخ القارئ الشاعر: عبد الله كامل المصري (1403-1444هـ)

 

تَرَاجِمُ أَعْيَانِ العَصْرِ

تَرْجَمَةُ الشَّيخِ عبد الله كامل (1403- 1444هـ)

 



وفاة الشَّيخِ عبد الله كامل - رحمه الله-

(1403 -1444هـ)

#وفاة_أحد_شيوخنا

 

* توفي من قليل الشيخ القارئ الشاعر: عبد الله بن أحمد بن كامل الأبشـي الفيومي المصـري الدرعمي (1403-1444هـ = 1983 2023 م) فجأةً في مسكن (مسجد التوحيد) بـ(ولاية نيوچيرسي) في بلاد (أمريكا)، عن عمر يناهز (40) عامًا قضاها في ترتيل كتاب الله، والدعوة إلى الله، وإنشاء القصائد الوعظية - رحمه الله رحمة واسعة- . 

* وذلك في يوم الأربعاء 6 شوال 1444 هـ ، الموافق 26 أبريل 2023 م.

 

* الخبر نشـره المركز الإسلامي بأمريكا (MCC: Muslim Community Center )  الذي كان يبث أخباره وصلواته ورحلته الدعوية ببلاد (أمريكا) .

 

*  ونشرت صفحته الرسمية الصفحة الرسمية للشيخ عبدالله كامل تأكيدا للخبر.

 

*  ومن العجيب أنه نعي من قرابة 7 أشهر؛ فخرج على صفحته الرسمية بقصيدة (قالوا مات ؟) يبلغ فيها بأنه حي يرزق !

  قال فيها:

يا قوم عبد الله ليس بكامل ..... فالموت حق و الفراق مقدرُ

أحياء هذا اليوم أموات غدا .... كل إلى رب البرية صائرُ

أنا لم أمت لكن موتي  قد دنا ... و أنا على درب الرحيل مسافرُ

يارب ما أعددت زاداً للسرى .... فأنا المقل المرمل المتضورُ

تالله ما قدمت شيئا غير أني .... مذنب متباطئ متعسرُ

أنا في العبادة واهن متكاسل .... و عن المعالي قاصر متقاصرُ

أتعجل الشهوات في دنيا الهوان ... و أسوف التوبات ثم أؤخرُ

أنا في أداء رسالتي متلعثم  .... متأخر في دعوتي و مقصرُ

أنا عاجز عن نشر علم عاجز ....  عن دفع ظلم إن عزمي قاصرُ

لكن أحب الله جل جلاله .... و بحب دين الله قلبي زاخرُ

و كلام رب العرش أحلى ما شدت ... روحي به يا سعد من يتدبرُ

حبي لخير الخلق يغمر مهجتي .... و النفس من حبي لأحمد تزهرُ

و معي يقين صادق في عون  .... ذي العلياء جل المستعان القادرُ

و معي رجاء واسع في رحمة .... المولى الكريم هو الرحيم الغافرُ

يا ناشرًا بالحب تكذيب الوفاة .... أتراك للموت المحقق تنشرُ

لو أن سهم الموت باغتني و لا وزر ... فهل درع يقي أو مغفرُ

لو أن ريح الموت بي عصفت فهل .... لي جنة تحمي الضعيف و تسترُ 

رحماك ربي إذا الملائك أقبلت .... كي تقبض الروح التي لك تجأرُ

بشهادة التوحيد فاختم قصتي .... ليكون أحسنها الكلام الآخرُ

رحماك حين يقال يا نفس اخرجي .... يارب فاجعلها تسيل و تقطرُ

رحماك رب اجعل لها كفنا ....  من الجنات يشملها الحنوط العاطرُ

و افتح لها يارب أبواب السما .... ترقى إليك كريمة و تبشرُ

و اجعل بعليين يارب العباد كتابها .... بيدي الملائك يسترُ

رحماك ياربي إذا عادت إلى لحدي .... فوحدك يا كريم تيسرُ

و يكون قبري روضة من جنة .... لا حفرة بلظى الجحيم تسعرُ

رحماك يارب ثبتني إذا ما جد  .... ربي نكير في السؤال و منكرُ

الله ربي ديني الإسلام و الهادي  .... الرسول هو البشير المنذرُ

رحماك لم أر نور دنياهم    ....       فبشرني بأن القبر نور أنورُ

رحماك حين يقال مات ....     فصارخ و مودع  و مشيع و مذكرُ

رحماك في يوم الحساب و هوله ....  و الناس إما رابح أو خاسرُ

رحماك يا سندي إذا أوقفت بين يديك ....  تستر يا ستير و تغفرُ

رحماك و اجمعني بمن أحببتهم ....   في دار خلد حورها تتبخترُ

رحماك بالوجه الذي يعلو لوجهك ....  رب فاجعلني لوجهك أنظرُ

رحماك صل على النبي و آله .... و على محبتهم أموت و أحشرُ

 





 

 *  ولد رحمه الله  في قرية (المشـرك القبلي)، من قري مركز(أبشواي) أو(يوسف الصديق)  في محافظة (الفيوم) في 20 12 1403 هـ الموافق ٢٨ سبتمبر ١٩٨٣ م ثم كُفَّ بصره بعدها، وذكر هو عن نفسه أنه من قرية من قري مركز (أبشواي)  !


*  ثم حفظ القرآن الكريم في صغره على شيخ القرية: سمير بن عبد الكريم الفيومي الضـرير، وتعلم طريقة (بريل) فيما بعد، وأكمل تعليمه النظامي.

 

* ثم تخرج في كلية دار العلوم بجامعة الفيوم سنة (2005 م)، وهي كلية تجمع بين علوم العربية وعلوم الشريعة؛ فتفوق فيها وسبق الأقران.

 

* كان فصيحا ذا لسان سليم إعرابا وبناءا، وتعبيرا وإنشاءا، يعرب الحروف ويضبط مخارجها، حيِيًّا، ظريفًا ذا دعابة ظاهرة، طارحًا للتكلُّف،  حاملًا لجهازه يسجل عليه قصائده وخواطره وتعليقاته .

 

* واشتُهِرَ في بلاد (الفيُّوم) جدًّا بصوته المميز في تلاوة القرآن، وموهبته الشعرية، وإنشاده المعروف به.

 

* ثم شارك في مسابقة (المزمار الذهبي) سنة (2009- 2010 م) على قناة (الفجر) وحاز بالإجماع على: المركز الأول صوتًا وأداءًا، ومنها عرفه أكثر الناس.

* وكان صاحب سنَّةٍ، محبا للاتباع، يدعو للسلف، ينكر مذاهب البدع والضلالات والإلحاد والتزندق، إلا أنه تأثَّر ببعض الطوائف؛ فأثنى على أناس من الزنادقة وأهل البدع لا يعرفهم وهو معذور- .

 

* وكان يجيد الإنجليزية تحدثا وفهما، ويسـرد خطبه في الخارج باللغتين في براعة .

 

* وجل دروسه كانت وعظية محضة، تحمل الناس على الخير فيها والتزام السنن، ولم يكن يدرس العلوم الشرعية -حسب علمي-؛ بل كان يقتصـر على إلقاء الدروس والخطب للعوام ، وفضل أن يدعو لله بقراءته للقرءان كتب الله أجره- .

 

 

 *  له العديد من القصائد الشعرية لو جُمِعتْ لخرجت في ديوان ضخم؛ لكن من أشهرها:  قصيدة «هل صليت اليوم عليه؟» التي أنشأها وأدَّاها بصوته العذب عند منع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من قبل الظلمة والفجار في مصرنا ! مما كان سببا في انتشارها لسلاسة لغتها، وجميل لحنها، وقوة وقعها في النفوس !

 وهي كما أداها:

هل حقا تَشتاق إليه؟ * ترجو أن تُسقى بيديه

أرغم أنف الظلم وقلها* هل صليت اليوم عليه؟

هل حقا تشتاق إليه؟* ترجو أن تسقى بيديه

أرغم أنف الظلم وقلها* هل صليت اليوم عليه؟

الفائز حقاً من صلى* والخاسر من عنه تَخلى

مت يا مُبغض أحمد غِلاً* قد صلينا اليوم عليه !

الفائز حقاً من صلى* والخاسر من عنه تَخلى

مت يا مُبغض أحمد غِلًّا * قد صلينا اليوم عليه!

نَشراً نَصراً لمكانتهِ * غَيظاً لمُحاربِ سُنته

نَشراً نَصراً لمكانتهِ * غَيظاً لمُحاربِ سُنته

ربي ارحمنا بشَفاعته* ربي ارحمنا بشَفاعته

قولوا صلى الله عليه !

 وهي كما أداها بصوته - وهذه أجود التسجيلات-:

 


* وقدَّم مجموعة من البرامج الدينية على عدة قنوات فضائية شهيرة مثل: قناة الناس، وقناة الرحمة، وقناة الحافظ، وقناة الندى الفضائية، وغيرها الكثير.

 

* وطاف المترجم عدة بلدان حول العالم إماما وخطيبا ومنشدا ؛ فذهب إلى بلاد الحجاز والخليج لا سيما الكويت التي بثت صلواته خلال شهر رمضان الكريم على التلفزيون الكويتي !

 

* وطاف المترجم داعيا إلى الله في بلاد أوروبا وبلاد أمريكا، والتي توفي فيها تقبله الله - .

 

* وسجل العديد من المصاحف والتلاوات برواية حفص عن عاصم.

 

* قناته الرسمية على (اليوتيوب): هـــنــا .

 

* مصحفه المرتل من موقع تي في قرآن: هـــنــا .

 

    * نعي الشيخ أبي إسحاق الحويني له .



* قال الشيخ مصطفى أبو سيف صديق الشيخ عبد الله كامل في (أمريكا) :

آخر ما كان من أمر الشيخ عبدالله كامل رحمه الله 😭

*بعد أن صام رمضان وقامه وطاف في العديد من الولايات يقرأ كتاب الله في بيوت الله بصوته الفريد العذب الذي عُرف به .

*وختم القرآن لنفسه 24 مرة هذا العام كما أخبرني بذلك وفي العام الماضي كانت 28 ختمة

*صلينا الفجر سويا في مسجدنا وألقى  خاطرة بعد الصلاة ثم جلست أنا وهو في بيتي  نقرأ ونتذاكر من الفجر وحتى صلاة الظهر ما توقفنا إلا للطعام أو الشراب

وكانت جلسة لم أجلس مثلها كنا  نقرأ ونتذاكر ونمزح ونضحك ونبكي ونتأثر وأذكر أنه مر على خاطرة عن سورة التكوير فبكى بكاء شديدا، وعن خاطرة عن سن الأربعين وفيها:

إذا تم أمر بدا نقصه .. ترقب زوالا إذا قيل تم

 فقال كم عمري قلت بالهجري قد جاوزت الأربعين بخمسة أشهر

فتأثر لما سمع وبدا ذلك على صفحات وجهه

وعند صلاة الظهر طلب مني أن أتقدم للصلاة فأبيت وقدمته والحمد لله فصلى بنا  وبعد الصلاة قال بعضنا لبعض لنسترح قليلا ثم نواصل فقمت ولم يقم!! وكانت الفاجعة! 😭 ذهبت لأوقظه فإذا بروحه قد صعدت إلى باريها ولا أدري 😭

و فجعت به فاجعة لم أفجع بمثلها ،فقد كان يجمعنا حب في الله لم أر مثله وكان يقول لي سبحان الله الذي ألف بين قلوبنا، وقال ما ألف الله  بين روحي وروح أخ مثلك ومثل أخ في ولاية أخرى

وأنا والله يا صاحبي أحبك في الله حبا جما والحمد لله الذي جمعني بك على محبته وأن فارقتني على محبته

وأحمد لله أن جعلني آخر من جالست وآخر من حدثت  وإني والله لفراقك لمحزون محزون.

وكتبَهُ:

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ عَمْرُو بْنُ هَيْمَانَ بْنِ نَصْرِ الدِّينِ الْجِيزِيُّ الْمِصْرِيُّ.


التعليقات



عَنِ الْمَوْقِعِ: حَيَّاكُمُ اللهُ وبَيَّاكُمْ فِي إِحْدَى مَوَاقِعِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ الْمِصْرِيِّ، نَزَلْتُمْ أَهْلًا، وَوَطِئْتُمْ سَهْلًا، رَزَقَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمُ العِلْمَ النَّافِعَ وَالعَمَلَ الصَّالِحَ ...

إتصل بنا