-->
اقْتِنَاصُ الْكُتُبِ الْمُصَوَّرَةِ اقْتِنَاصُ الْكُتُبِ الْمُصَوَّرَةِ
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن سعد العياف الدوسري (1343 - 1442هـ)

 

تَرَاجِمُ أَعْيَانِ العَصْرِ

ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن سعد العياف الدوسري

(1343 -1442هـ)


 

وفاة الشيخ عبد الرحمن بن سعد العياف الطائفي  - رحمه الله-

(1343 -1442هـ).

#وفاة_أحد_شيوخنا

#تراجم_أعيان_العصر


* توفيَ منذ قليلٍ شَيْخُنَا الإِمَامُ الْعَلامَةُ: أَبو سَعْدٍ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَيَّافُ الدُّوسَرِيُّ الْوَدْعَانِيُّ النَّجْدِيُّ ثُمَّ الْمَكِّيُّ الطَّائِفِيُّ الْحَنْبَلِيُّ (1343 -1442هـ = 1924- 2021م) عن عُمرٍ يُناهِز (99) عاما قضاها في نشـر التوحيد وتعليم السنن والثبات على خطى السلف - رحمه الله رحمة واسعة، وألحقني به قريبا على خير-.

 

* وذلك في يوم الثلاثاء ١٢ ذو القعدة ١٤٤٢هـ الموافق ٢٢ يونيو ٢٠٢١ م ، وصُلِّي عليه في (مكة المكرمة) بعد صلاة العصـر، ودفنَ في مقبرة (شهداء الحرم الشـرائع الجديدة).

 

* ورثاه تلميذه الوفي: الشيخ العالم بدر العتيبي؛ فقال وأحسن:

تفاقَمَ في روح المحب حنينُها * ويزداد من بعد الفراق أنينُها

وتشكو من البَين الْمُروِّع والنَّوى * فكيف إذا بالموت غاب خَدِينُهَا

*  ثم قال:

فذلكم العيَّاف ذو الزهد والتقى* ونجمُ الهدى، جيمُ العلوم وسينُها

 

*  كان شيخنا عالما عاملا فقيها زاهدا ورعا، خمل الذكر، دائم الفكر، حريصا على إخلاص التوحيد واتباع السنة.


* كان شديدا جدا على أهل البدع والضلال على جميع الملل والنحل، باغضًا لهم منكرًا عليهم في كل موطن، سريع البديهة، حاضر الذهن في الدرس والمناظرة ، مع الثبات والاتزان ، وله مناظرة مشهورة مع أحد الرافضة.

 

* كان غيورًا على التوحيد، ويكثر من ذم المرجئة، يُعَظِّمُ النكيرَ على العاذرين بالجهل في التوحيد، كحال جماعة من المنتسبين للسلف الآن في بلاد (نجد)؛ كسلطان العميري وأمثاله !

 

* بل وكان لا يجيز العاذرين بالجهل في التوحيد؛ بل يشترط على الطلاب في إجازته، يقول: (لا أجيز من يعذر المشركين المناقضين للتوحيد)، ويشدِّد جدا في أصل الإسلام ؛ فمذهب السلف لغة وشرعا:

أنَّ مَنْ وَقعَ في: الشِّـركِ الظَّاهِر؛ فهو: مُشـركٌ. ( كـ دعاء غير الله من أهل القبور، والاستغاثة بهم، والسجود لهم)!

   وَمَنْ وَقعَ في: الكُفر الظَّاهِر: أنه كافرٌ. (كـ سَبِّ الدين، أو السحر، أو تكذيب القرآن)!

   وَمَنْ وَقعَ في: العصيانِ الظَّاهِر: أنه عاصٍ   (كـ الزنا، أو شرب الخمور، أو التبرُّج)!

وهذا كما وقع من عين واحد؛ فإنه يأخذ عين هذا الحكم، سواء عَلِم أو لم يعلم؛ لأنه لا يُعذَرُ أحدٌ في أصل الإسلام - وهو التوحيد - !

فكيف يُسمى المشرك موحدا ؟!

وكيف يُسمَّى المسلم كافرا ؟!

وكيف يُسمَّى العاصي مطيعًا ؟

 

ولا يُطبَّقُ عليهم حَدٌّ حتى يُستتابوا، وتُقام عليهم الحُجَّة أن هذا: شرك، أو كفر، أو معصية ويستتاب منه؛ فإن قبل فإن يلقن الشهادة ويجدد إسلامه في لمرتكب الشرك والكفر الظاهر، وفاعل الكبيرة (الغير مكفِّرة) يُستتاب فقط، دون الشهادة؛ لأنه لم يخرج من الدين بالكبيرة (الغير مكفِّرة).

 

 * كان ينبه على أهمية التوحيد دائمًا ، والعناية بكتب التوحيد حفظا وقراءة ، وليس له مجلس من مجلس العلم إلاّ ويُقرأ فيه من كتب التوحيد، ويشدد الوصية باقتناء كتب التوحيد.

 

* ويعظم النكير على العلمانية والماسونية ، ويكره الحزبية المقيتة، والإرجاء والخروج، والصوفية المشركة والوثنية، والرافضة، وكان يقول : ( والله لو أعلم أن في جسدي عضواً يحب الرافضة لقطعته ) !

 

* كان متواضعا، وغزير الدمع ، وجلدا في العبادة وقراءة القرآن، مواظبا على التبكير إلى المسجد ، مع كثرة الدعاء لله !

 

* وله دراية واسعة بالطب الأصيل، وخصائص الأعشاب والأدوية، ويكره بل ويحذّر من المستحضرات الطبية المستحدثة لما فيها من ضرر، وله استشارات طبية مجربة مفيدة للغاية.

 

* ولد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته في روضة سدير ربيع الأول سنة (1343هـ )، وهي السنة الشهيرة التي دخل فيها جيش الملك عبدالعزيز إلى الطائف ومكة المكرمة .


* نشأ في حجر والديه ، وحفظ القرآن الكريم ، وقرأ في الكُتّاب على الشيخ: فوازن القديري، وولده عبد العزيز ، والشيخ عبدالرحمن الفنتوخ، وأخيه عبدالله الفنتوخ، وابن الشيخ عبدالرحمن: عبد العزيز الفنتوخ.

 

* ولما اشتد عوده رحل إلى قرية (الدويش)، من أجل التجارة - وهي مهنته -، ولقي فيها شيخه ومؤدبه الفقيه القاضي: إبراهيم بن عبدالله بن إبراهيم الهويش (1319 - 1405هـ ).

 

* وقرأ العياف على شيخه إبراهيم الهويش إلى عام 1372هـ ومن مقروءاته " العقيدة الواسطية " و " كتاب التوحيد " و " ثلاثة الأصول " و " كشف الشبهات " و " آداب المشـي إلى الصلاة " و " الرحبية " و " الآجرومية "  و "رياض الصالحين".

 

* ثم رحل شيخنا العياف إلى (مكة) عام (1374هـ) ، وأقام فيها ، وكانت مهنته التجارة في توريد وصناعة المشالح الرجالية وبيعها، واجتمع بعدة مشايخ من علماء مكة.

 

* ثم انتقل الشيخ إلى (الطائف) عام 1390هـ، ولزم شيخ السنة العلامة الأثري: سليمان بن عبدالرحمن الحمدان [ 1322هـ - 1397هـ ] صاحب: " الدر النضيد شرح كتاب التوحيد "؛ فتخرج به، وظل يغدو ويروح له حتى توفي   رحمه الله- .

 

*  ثم جلس للتدريس في مسجد (ابن غشيان)، ودرس في كتاب التوحيد، وفتح المجيد، ونيل الأوطار، ثم أم في مسجد (كنزة) - وهي امرأة محسنة مغربية-، ثم انتقل إلى جامع (عبد الله الفيصل) بالعزيزة ثم ترك الشيخ الإمامة، واكتفى بالتدريس في مسجد الحي الذي يسكن فيه بمحلة (العقيق).

 

*  واستمرت دروسه طيلة أيام السنة ، منذ (25) سنة، بعد مغرب كل يوم لا تنقطع إلاّ في رمضان والأعياد، والعلماء وطلاب العلم يتوافدون إلى بيته لزيارته في كل حين ، ومن كل حدبٍ وصوب ، ويقرأون عليه ما تيسر من كتب التوحيد والفقه والحديث، والإجازة الحديثية، حتى توفي رحمه الله- .

 

* شيوخه:

1. العلامة القاضي الإمام سليمان بن عبدالرحمن الحمدان (1322هـ - 1397هـ )، لازمه، وواظب على دروسه في مكة ، والطائف حتى وفاته ، وقرأ عليه بنفسه " صحيح مسلم " لِجَمِيعِهِ و أكثر " صحيح البخاري " و " الروض المربع " لِجَمِيعِهِ من أوله إلى آخره قراءة بحث وتحقيق، و " فتح المجيد " لِجَمِيعِهِ ، - وهو قرأه كاملا على العنقري -، و"الرحبية " و " الآجرومية " وغيرها من كتب العلم، ويروي عنه إجازةً سائر المرويات.

2. العلامة الإمام عبد الله بن حميد : له أسئلة معه، واستفاد منه الكثير، وله معه مباحث ومذاكرات عديدة.

3. العلامة الإمام عبد العزيز بن باز: قرأ القليل عليه.

4. العلامة الإمام حماد الأنصاري : درس عليه.

5. العلامة الإمام محمد بن المختار الشنقيطي: بمحلة الخنساء بمكة المكرمة.

6. العلامة القاضي: إبراهيم بن عبدالله بن إبراهيم الهويش (1319 - 1405هـ ).

7. العلامة القاضي: عبد الله بن عبد العزيز العقيل (1335- 1432 هـ)، إجازةً تدبيجا.

8. العلامة الإمام عبد القيوم بن زين الله الرحماني (1338 - 1429 هـ/ 1918 - 2008م)، إجازةً، واستجاز العتيبي له منه إجازةً .

9. الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين، واستفاد الكثير من المباحثات والأسئلة معه.

 

* مناصبه:

لم يتولّ الشيخ أي منصبٍ حكومي، وإنما كان يتجر، ففتح الله عليه من مكامين رزقه ما أغناه عن فضل أموال الناس، وقد عرض الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل وكان نائبا لرئيس مجلس القضاء الأعلى على شيخنا عبدالرحمن العياف القضاء، ولكنه امتنع عنه.

 

 

* مؤلفاته:

 لم يتهيأ لشيخنا التأليف مع سعة علمه وحسن خطه، وكثرة ما كتب ونقل عن أشياخه.

 

* لكنه كتب ثبَتًا سماه: " إتحاف المريد؛ بعالي الأسانيد " حيث أملاه شيخه سليمان الحمدان عليه إملاءً، زيادةً على ما في ثبته " إتحاف العدول الثقات "؛ فطبعه كما هو ! واعتنى به تلميذه البر الشيخ: بدر العتيبي.

 

* وجمع تلميذه البر الشيخ: بدر العتيبي "خطبه" في مجلدات وهي من أنفس الخطب، وأبلغها من غير تكلف ولا إسهاب، لم تطبع بعد !

 

 مناظرة عبد الرحمن العياف مع أحد الرفاضة الاثنى عشرية:

 * لما كان يسكن العياف في مكة المكرمة، ظهر في السوق خبر رجل من الرافضة يزعم أن: لا خلاف بين أهل السنة والرافضة، وأخبروا الشيخ به.

 

* فقال الشيخ: دلوه عليّ أو دلوني عليه، فدلوه على دكان الشيخ.

 

* فقدم الرافضي - وبيده حبات فستق ولوز وزبيب-، فمدّ يده بحفنة منه على محمد العياف (أخي الشيخ عبد الرحمن) فأخذها وجعلها في كمه، ثم مدّ بيده بحفنة منه على الشيخ عبدالرحمن فأخذها الشيخ وجعلها في كمه.

* فقال الرافضي: سم الله وكلْ؟!

 

* فقال: بسم الله ولن آكل، ولأننا معشر أهل السنة نرى بأن الأكل في الطرقات من خوارم المرؤة !

 

* ثم قال الشيخ: سمعت بأنك تقول بأنه لا خلاف بين أهل السنة والشيعة؟!

 

فقال الرافضي نعم.

 

فقال الشيخ: هل أنت عالم بمذهب الشيعة؟

 

قال: نعم.

 

فقال الشيخ: تناظرني على ذلك؟!،

 

قال الرافضي: نعم.

 

قال الشيخ: اشترطْ وأنا أشترطُ، وأنا اشترط ثلاثة شروط؟!

الأول: أن لا نخرج عن الكتاب والسنة.

والثاني: أن الإجابة تكون على قدر السؤال المطروح.

والثالث: أن لا تستعمل معي مذهب التقيّة؟!

 

فقال الرافضي: موافق!

فقال الشيخ: ابدأ!

 

فقال الرافضي: بل أنت!

 

فقال شيخنا: هل أنت اثنا عشري؟!

 

قال الرافضي: نعم.

 

فقال الشيخ: عدّ أئمة الإثنى عشرية، فعدهم مبتدأً بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى أتم ذكرهم !

 

فقال شيخنا: هل النبي صلى الله عليه وسلم إمام أم لا؟

 

فقال: فقال الرافضي: هو نبي؟!،

 

فقال شيخنا: حدد، هل هو إمام أم لا؟!،

 

فأخذ الرافضي يتقلب لون وجه، ثم صرخ، ونفض بثيابه، وقال: أنا لست بعالم !

 فقال الشيخ: ألم تقل بأنك على علمٍ بمذهبك ؟!

 

فأدبر الرافضي يسعى بين أهل السوق.

 

قال شيخنا: وذلك لأنه:

- إذا قال بأنه إمام، فقد ناقض مذهبه، فصار ثلاثة عشرية؟!

- وإن قال: ليس بإمام، فقد نادى على نفسه بالكفر !

 

* ثبت الشيخ:

هـــنــا .

 

* موقع مقبرة (شهداء الحرم الشـرائع الجديدة) 7228، مكة 2441  :

هـــنــا

 

* التعليق على القواعد الأربعة للشيخ عبد الرحمن العياف على (اليوتيوب):

 هـــنــا .

 

* عرض الأصول الستة على الشيخ على (اليوتيوب):

 هـــنــا .

 

* تقرير للشيخ على أنَّ مَن شكَّ في كفر المشـركين الشـرك الأكبر (عابدي الموتى بالدعاء والاستشفاع) فهو كافر، على (اليوتيوب):

 هـــنــا .

 

* تقرير للشيخ على أنَّ من اعتقد أن في هذا الكون من يتصرف في خردلة من دون الله فهو مشرك كافر على (اليوتيوب):

هـــنــا .

 

* تعليقات صوتية متنوعة للشيخ عبد الرحمن العياف على (اليوتيوب):

 هـــنــا .

 

* ترجمة للشيخ بصوت بدر العتيبي (اليوتيوب):

 هـــنــا .

 

* رثاء في الشيخ الفقيه الزاهد : عبدالرحمن بن سعد العيّاف | كلمات: د. بدر بن طامي العتيبي | أداء : ظفر النتيفات

هـــنــا .

 

* ترجمة الشيخ للعلاف:

هـــنــا .

 

 

 روايتي عنه:

- سمِعتُ عليه بعض المرويات ، ولي منه إجازة.

 

وكتبَهُ تِلْمِيذُهُ بالسماع والإجازة:

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ عَمْرُو بْنُ هَيْمَانَ بْنِ نَصْرِ الدِّينِ الْجِيزِيُّ الْمِصْرِيُّ.

 


التعليقات



عَنِ الْمَوْقِعِ: حَيَّاكُمُ اللهُ وبَيَّاكُمْ فِي إِحْدَى مَوَاقِعِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ الْمِصْرِيِّ، نَزَلْتُمْ أَهْلًا، وَوَطِئْتُمْ سَهْلًا، رَزَقَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمُ العِلْمَ النَّافِعَ وَالعَمَلَ الصَّالِحَ ...

إتصل بنا