-->
اقْتِنَاصُ الْكُتُبِ الْمُصَوَّرَةِ اقْتِنَاصُ الْكُتُبِ الْمُصَوَّرَةِ
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

ترجمة الشيخ أبي شادي أحمد بن عبد الحميد بن حسين المصري (1382 - 1438هـ)

 

تَرَاجِمُ أَعْيَانِ العَصْرِ

ترجمة الشيخ أبي شادي أحمد بن عبد الحميد بن حسين المصري 

(1382 - 1438هـ)

 


وفاة الشيخ أحمد بن عبد الحميد - رحمه الله-

(1382 - 1438هـ)

#وفاة_أحد_شيوخنا

 

* توفي الطَّبيبُ الصيدلانيُّ النبيهُ الفقيهُ: أَبُو شَادِي، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الحْمِيدِ بْنِ حُسَيْنٍ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاهِرِيُّ الْمِصْـرِيُّ ثمَّ الْأَثَرِيُّ السَّلَفِيُّ (١٣٨٢ - ١438 هـ =  ١٩٦٣ 2017 م) في (القاهرة)، عن عمر يناهز (56) عامًا قضاها في نشـر العلم  - رحمه الله رحمة واسعة - وعلى مثله تبكي البواكي!!

 

* وذلك في ليلة الجمعة، 22 ربيع الثاني 1438 هـ  ، الموافق 20 يناير 2017 م .


* كان رحمه الله - يحضر مجالسـي العامة والخاصة في الحديث والاعتقاد والسيرة وغيرها، ويقيد، ويسأل، وينظر، وسمع عليَّ كثيرا، وروى عني، ورويتُ عنه ، ويرسل لي بعد المجالس: شيخنا شيخنا كذا كذا، واستجازني مرارا، وكتبت له إجازةً بالحديثين المسلسلين!

 


* ولكبر سِنِّه وعلو فضله:  كنت أناديه بشيخنا وأستاذنا، وكان ذا معرفة جيدة بالعربية وعلومها، والقراءات، ومشاركةً حسنةً في كافة علومِ الشريعةِ، وحرصا على بلوغ أعلى المراتب في كل فنٍّ!

  

* ولو تكلمتُ في العلم والجدِّ فيه والحضور والمواظبة وغيرها من فضائل العلم؛ لما استطعتُ الكلامَ .

 

* طلبَ العلمَ في كِبره رجاءَ النجاةِ في الدنيا والآخرة كما أخبرني هو ، وواظب على حضورِ مجالسِ الروايةِ لأغلبِ المسندِينَ على اختلافِهِم؛ قاله أبو إسحاق العشري .

 

* وقد امتلأَ شيخُنا  -رحمه الله - كرمًا وبرًّا وفضْلًا وتواضعًا عجيبًا، وكان ذا طرفة ومزاح وفكاهة !

 

* ويصدُقُ عليه قولُ محمود الأيوبي - فيما رأينا وسمعنا ونشهدُ به يومَ القيامة أمام الله -:

والمَرْءُ بِالأَخْـلاقِ يَسْمُـوا ذِكْـرُهُ **** وبِهَا يُفَضَّـلُ فِي الـوَرَى وَيُوَقَّـرُ

وقول أبي تمَّامٍ:

فَلَـمْ أَجِـدِ الأَخْـلاقَ إِلاَّ تَخَلُّقًا **** وَلَـمْ أَجِـدِ الأَفْضَـالَ إِلاَّ تَفَضُّـلاَ

 

 

* ما رأيتُ أحدًا في سنِّهِ ولا رسْمِهِ ولا علمهِ في هذا التواضع والانبساط والتودد والتلطُّفِ وحسن الأخلاق، وسعة الأفق، وحسن الاستقبال، ولو كتبتُ في مآثره مجلَّدةً ما وفيتُ حقَّه مما رأيتُ وسمعتُ منهُ.

 

 

* ولو تكلمنا في تخصصه -رحمه الله - في مجال طب الصيدلة لرأينا الأخلاقَ في مهنتهِ، والعجب العُجابَ في حضوره؛ مع أني لم أره مباشرة إلا أني رأيتُ ما لا أستطيع بيانَه في مجالستي له، ومجالسته لي على الغرف الصوتية أو الرسائل، وكنتُ عازمًا على الذهاب إليه؛ لكن الحمد لله نحسبه سبقنا إلى جنات الفردوس منعما يلقى كرم ربه -رحمه الله -؛ قال الله تعالى: ( فما جزاء الإحسان إلا الإحسان ).

 

* وكان -رحمه الله - حسن الظن بإخوانه، كارها لما يسوؤهم، متعاطفا لجراحاتهم، ليس لمن يعرفه منهم؛ بل كان يظهر فيه وعليه حبه للمسلمين في كل مكان، وكثيرا ما تحسر عليهم، ودعا لهم بما يستطيع إلم يستطع صنع غير هذا لهم!

 

* وكان-رحمه الله - هاضمًا للنفس جدا، مقبلا على ما ينفعه، متواضعًا تواضعا نادرا، وكان يحضر لمن كان أقل منه سنا وعلما وفهما، ويبلغه أنه يستفيد منه، وانتفع لا سيما في كذا وكذا وكذا! رحمه الله كان على طريقة سلفه، ولو تأملنا اليوم حال الدعاة وطلبة العلم لعلمنا الفارق بين السلف والخلف.

 

* وإذا نصح أفصح وأحسن وطيَّبَ الخاطرَ والنفسَ!

 

* وإذا نظر للأمر استَوْضَحَه وربما يكون أعلم به من غيره، أدبًا منه وتفضُّلًا!

 

* والشيء العجيب في هذا أننا على اختلاف علومنا وبلادنا وأسناننا وتعاملنا معه دون اتفاق منا قلنا نفس الشيء ونختصره في هذا الكلمات:

[خلق عالٍ، أدب رفيع، وعي تامٌّ، علمٌ وعملٌ، تودد وإحسان علو همة وجد وتفانٍ]

 

* وإن كنتُ قد أسأتُ في اختصار كلامي عليه؛ لكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، ولي عودة في الحديث عنه -رحمه الله - بإذن الله.

 

* ونأمل من أولاده أهله الذين كان يحضرون معنا أن يكرمونا بترجمة شيء من حياته ولو له تقييدات أو مصنفات ينشـرونها صدقةً جاريةً له، ونحن نساعدهم على قدر الإمكان والطاقة.

وهم:

د. شادي أحمد عبد الحميد حسين

زينب أحمد عبد الحميد حسين

أمال عبد العزيز أمين المهندس

 

* صفحته الشخصية على (الفيسبوك): (  Ahmed Abdulhameed  ).

* رابط خبر وفاته: هـــنــا .

 

وكتبَهُ:

أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ عَمْرُو بْنُ هَيْمَانَ بْنِ نَصْرِ الدِّينِ الْجِيزِيُّ الْمِصْرِيُّ.

 

التعليقات



عَنِ الْمَوْقِعِ: حَيَّاكُمُ اللهُ وبَيَّاكُمْ فِي إِحْدَى مَوَاقِعِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَمْرِو بْنِ هَيْمَانَ الْمِصْرِيِّ، نَزَلْتُمْ أَهْلًا، وَوَطِئْتُمْ سَهْلًا، رَزَقَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمُ العِلْمَ النَّافِعَ وَالعَمَلَ الصَّالِحَ ...

إتصل بنا